بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
أبواق في زمن الشيتة ( للأديب نور الدين العدوالي)
صفحة 1 من اصل 1
أبواق في زمن الشيتة ( للأديب نور الدين العدوالي)
أبواقٌ في زمن " الشّيتة"!
كلُّ شيء تَمَّ في جُنح الظّلام ، اجتمع ثلاثتُهم ، أو أربعتُهم ، أو قُل لَم يجتمعوا أبدا ، و تَمّ الأمر عبر " الماسينجر" و اتّفقوا على تأسيس فرع لاتّحاد الأشرار ، استعانوا بغزالة كانت تبدو جميلة أخّاذة ، لكن مَن يَعِش مع الذئاب يتعلَّمِ العُواء ، فقد أصبحَت الغزالةُ بعد لأي أنثى تمساح في موسم تفقيس البيوض ، و تحت رحمتها ، و أمرها و نهيها ، أصبح الأشرار رَهنَ طَرفَة من عينها ، أو لُعابٍ من ريقها!!
بِدَهاء كبير يستعيذُ به الشيطانُ بخالِقِه من شَرّ خَلقِه ، زحزحوا كبير القوم ، و اعتلوا هم عَرشَ المملكة ، فكانوا رُعاةً للسّخافة باقتدار!
راحوا يُعَيّنون على مقاسهم مبعوثيهم و مُمَثّليهم لدى الأقوام الأخرى ، حتى أنّهم أَوفَدوا نائبًا عنهم أبكَمَ ، يتَتَعتَعُ في النّطق ، فلا يُفرّق بين " يحيا " و " تحيا" ، لِيُلقيَ خطابًا يُقدّسُ فيه أسيادَه ، و لِكَونِه لا يَبرَحُ قريتَه إلا لاصطياد غزلان يخرجن من دَوامِهِنّ الرّعويّ ، فقد التقط لنفسه صورةً ، و أرسلها على المباشر إلى أمّه مُرفِقًا إياها بتعليق يُفَتِّتُ الأكباد: " شحال صعيبة الغربة يا يمّا الحنّانة"!!!
و للتّنميق و التّدبيج و الأُبّهَة المُدهشة اشتروا ذِمّةَ مُراسِل صحفيّ لا يعلمون أنّه يبيع " جَدَّهم" عن بكرة أبيهم لأجل أُكلَةٍ سريعة ، أو سَفَريّة قصيرة ، حتى أنّ هذا المسكين أَوهَمَهم ببعض التّسجيلات الصّوتيّة ، و بعض المَقاطع المُصوّرة أنّه سَيُوصِلُ صوتَ " البُغاثِ" عبر الأقمار الصناعية إلى ما وراء القمر.
اتّفقوا مع قائدهم و مَثَلِهم - غير الأعلى- في جلسة سرّيّة للغاية ، كشفتها صورةٌ نشرها صغيرُهم الذي لا يُفَوِّتُ شاردةً و لا واردة من يومياته ، إلا و التقط لها صورة ، حتى و لو جاء من الغائط!! اتّفقوا معه أن يختفي عن الأنظار ، ليكون اختفاؤه ذريعةً يتحجّجون بها أمام المُشكّكين في شرعيّتهم ، أو الطّامعين في الانضواء تحت اتّحادهم ، و ازدانت ساحتهم السّخيفة بمولود سخيف لم يُعرَف له لا أب و لا أمّ ، و فجأةً جاء إعلانُهم مدوّيّا ، أن هَلُمّوا لحضور ملتقى العمالقة المُنظّم تحت الرّعاية السّامية للقائد الرّمز ، و الزّعيم المُفَدّى الأسَد الكبير!!!
اهتزّت القاعة التي كانت خاويةً على عروشها إلا مِن ثلّة قليلة من المدعوّيين على وقع فاتحة الكتاب التي تلاها غلامٌ يافعٌ بعد أن أشفى غليلَه في سيجارة كانت بين شفتَيه ، ثمّ على أنغام النّشيد الوطنيّ ، أين كان بعضهم واقفًا في اعوجاج ، و الآخر متحمّسا و منفعلا ، و أخرى تَجترُّ علكًا بحجم فمها الكبير.
تناثر الحاضرون في أماكنَ مختلفةٍ متباعدةٍ من القاعة ، في الخلف جلس عاشقان يتبادلان الهمس و اللّمس ، بينما حَلا لضيف الشّرف القادم من قبيلة بعيدة الدّخولُ إلى الشبكة العنكبوتية لاصطياد نزر جديد من المعجبين و المعجبات!
نَفَخَ مُنظّمُ الزّردة أوداجَه ، تَنَحنَح ، تحسَّسَ جَيبَه الأيسرَ ، أخرجَ هاتفَه ، و أخرجَ معه قلبَه حين رَمَقته الغزالةُ القابِعَة أمامه في صفّ ضيوف الدّرجة الأولى بِسَهم ماكِرٍ من عينَيها النّجلاوَين ، أحرجَه العَطَبُ المُفاجئ في " الميكروفون" ، تَقَوزَحَ وجهُه ، لَملَمَ كلامًا مُستَهلَكًا ، و نَطَق أخيرًا:
أيّها ال.....، أيّها ال......
أيّها الأحبّة نتشرّف بحضور كبيرنا....! و ندعوه لِيُشَنّفَ أسماعَنا و أسماعَكم بآخِر تغريداته ، و أحدَث زقزقاته ، تهادى مُختالًا و هو يصعد أدراجَ المِنَصّة ، تَحَسَّسَ " الميكروفون" ، استجمع أنفاسَه ، وَزّعَ على الحاضرين ابتسامةً رماديّة ، رَفَعَ رأسَه ، سَوّى نظّارتيه جيّدًا ، نَطَقَ أخيرًا:
أيّها ال......
انقطع التّيار الكهربائيّ.....
نورالدين العدوالي / عين البيضاء / الجزائر
08/03/2018
كلُّ شيء تَمَّ في جُنح الظّلام ، اجتمع ثلاثتُهم ، أو أربعتُهم ، أو قُل لَم يجتمعوا أبدا ، و تَمّ الأمر عبر " الماسينجر" و اتّفقوا على تأسيس فرع لاتّحاد الأشرار ، استعانوا بغزالة كانت تبدو جميلة أخّاذة ، لكن مَن يَعِش مع الذئاب يتعلَّمِ العُواء ، فقد أصبحَت الغزالةُ بعد لأي أنثى تمساح في موسم تفقيس البيوض ، و تحت رحمتها ، و أمرها و نهيها ، أصبح الأشرار رَهنَ طَرفَة من عينها ، أو لُعابٍ من ريقها!!
بِدَهاء كبير يستعيذُ به الشيطانُ بخالِقِه من شَرّ خَلقِه ، زحزحوا كبير القوم ، و اعتلوا هم عَرشَ المملكة ، فكانوا رُعاةً للسّخافة باقتدار!
راحوا يُعَيّنون على مقاسهم مبعوثيهم و مُمَثّليهم لدى الأقوام الأخرى ، حتى أنّهم أَوفَدوا نائبًا عنهم أبكَمَ ، يتَتَعتَعُ في النّطق ، فلا يُفرّق بين " يحيا " و " تحيا" ، لِيُلقيَ خطابًا يُقدّسُ فيه أسيادَه ، و لِكَونِه لا يَبرَحُ قريتَه إلا لاصطياد غزلان يخرجن من دَوامِهِنّ الرّعويّ ، فقد التقط لنفسه صورةً ، و أرسلها على المباشر إلى أمّه مُرفِقًا إياها بتعليق يُفَتِّتُ الأكباد: " شحال صعيبة الغربة يا يمّا الحنّانة"!!!
و للتّنميق و التّدبيج و الأُبّهَة المُدهشة اشتروا ذِمّةَ مُراسِل صحفيّ لا يعلمون أنّه يبيع " جَدَّهم" عن بكرة أبيهم لأجل أُكلَةٍ سريعة ، أو سَفَريّة قصيرة ، حتى أنّ هذا المسكين أَوهَمَهم ببعض التّسجيلات الصّوتيّة ، و بعض المَقاطع المُصوّرة أنّه سَيُوصِلُ صوتَ " البُغاثِ" عبر الأقمار الصناعية إلى ما وراء القمر.
اتّفقوا مع قائدهم و مَثَلِهم - غير الأعلى- في جلسة سرّيّة للغاية ، كشفتها صورةٌ نشرها صغيرُهم الذي لا يُفَوِّتُ شاردةً و لا واردة من يومياته ، إلا و التقط لها صورة ، حتى و لو جاء من الغائط!! اتّفقوا معه أن يختفي عن الأنظار ، ليكون اختفاؤه ذريعةً يتحجّجون بها أمام المُشكّكين في شرعيّتهم ، أو الطّامعين في الانضواء تحت اتّحادهم ، و ازدانت ساحتهم السّخيفة بمولود سخيف لم يُعرَف له لا أب و لا أمّ ، و فجأةً جاء إعلانُهم مدوّيّا ، أن هَلُمّوا لحضور ملتقى العمالقة المُنظّم تحت الرّعاية السّامية للقائد الرّمز ، و الزّعيم المُفَدّى الأسَد الكبير!!!
اهتزّت القاعة التي كانت خاويةً على عروشها إلا مِن ثلّة قليلة من المدعوّيين على وقع فاتحة الكتاب التي تلاها غلامٌ يافعٌ بعد أن أشفى غليلَه في سيجارة كانت بين شفتَيه ، ثمّ على أنغام النّشيد الوطنيّ ، أين كان بعضهم واقفًا في اعوجاج ، و الآخر متحمّسا و منفعلا ، و أخرى تَجترُّ علكًا بحجم فمها الكبير.
تناثر الحاضرون في أماكنَ مختلفةٍ متباعدةٍ من القاعة ، في الخلف جلس عاشقان يتبادلان الهمس و اللّمس ، بينما حَلا لضيف الشّرف القادم من قبيلة بعيدة الدّخولُ إلى الشبكة العنكبوتية لاصطياد نزر جديد من المعجبين و المعجبات!
نَفَخَ مُنظّمُ الزّردة أوداجَه ، تَنَحنَح ، تحسَّسَ جَيبَه الأيسرَ ، أخرجَ هاتفَه ، و أخرجَ معه قلبَه حين رَمَقته الغزالةُ القابِعَة أمامه في صفّ ضيوف الدّرجة الأولى بِسَهم ماكِرٍ من عينَيها النّجلاوَين ، أحرجَه العَطَبُ المُفاجئ في " الميكروفون" ، تَقَوزَحَ وجهُه ، لَملَمَ كلامًا مُستَهلَكًا ، و نَطَق أخيرًا:
أيّها ال.....، أيّها ال......
أيّها الأحبّة نتشرّف بحضور كبيرنا....! و ندعوه لِيُشَنّفَ أسماعَنا و أسماعَكم بآخِر تغريداته ، و أحدَث زقزقاته ، تهادى مُختالًا و هو يصعد أدراجَ المِنَصّة ، تَحَسَّسَ " الميكروفون" ، استجمع أنفاسَه ، وَزّعَ على الحاضرين ابتسامةً رماديّة ، رَفَعَ رأسَه ، سَوّى نظّارتيه جيّدًا ، نَطَقَ أخيرًا:
أيّها ال......
انقطع التّيار الكهربائيّ.....
نورالدين العدوالي / عين البيضاء / الجزائر
08/03/2018
مواضيع مماثلة
» كلنا جزائر ( للأديب نور الدين العدوالي)
» مقامة سمر على قمر ( نور الدين العدوالي)
» لا تلمني ( العدوالي نور الدين)
» أشعار com (نور الدين العدوالي)
» تباشير الصباح ( نور الدين العدوالي)
» مقامة سمر على قمر ( نور الدين العدوالي)
» لا تلمني ( العدوالي نور الدين)
» أشعار com (نور الدين العدوالي)
» تباشير الصباح ( نور الدين العدوالي)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 12, 2023 8:36 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» موضوع المبادرة ( جدارية الألم والأمل)
الأحد فبراير 12, 2023 8:34 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» سجل أيها الأدب (رسالة إلى وزير العدل)
الثلاثاء سبتمبر 27, 2022 1:34 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة سعاد كاشا (المشاركة 26)
الأحد سبتمبر 18, 2022 7:46 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة أميرة دبل (المشاركة 25)
الخميس سبتمبر 15, 2022 10:00 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة خديجة حسين تلي (المشاركة 24)
السبت أغسطس 27, 2022 10:28 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر عامر غلاب ( المشاركة 23)
السبت أغسطس 27, 2022 10:26 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر سالم قوادرية العامري ( المشاركة 22)
الجمعة أغسطس 26, 2022 3:54 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر محمد مهيلة (المشاركة 21)
الجمعة أغسطس 26, 2022 12:16 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة