باحت (فريد مرازقة)

باحت...

بِالحُـبِّ بَـاحَـتْ عُيُـونٌ لَسْــتُ أَعْـــرِفهَا
وَ الــدَّمْعُ مِنْهَا عَلَــى الأَجْــفَانِ رَقْـــرَاقُ

مَنْ هَذِهِ الحَسْنَاءُ؟ هَلْ جَاءَتْ لِتُغْرِقَنِي؟
فِــي بَــحْـرِ عِشقٍ بِــهِ نَـــارٌ وَ أَْشْــــوَاقُ

قَــالَــتْ: عَـشِقْتُـكَ مِــنْ أَوْزَانِ قَــافِــيَةٍ
عَـشِـــقْتُ صُــورَةَ وَجْــهٍ فِيــهِ إشْــرَاقُ

قَدْ صَارَ طَيْـفُكَ بِالأَسْــحَـــارِ يُوقِـظُنِي
فَــالقَــلْبُ رَغْــمَ سُكُــونِ اللَّيْــلِ تَـــوَّاقُ

عُــذْرًا فَــإنَّـــــكَ لَا تَـــدْرِي بِـــأَنَّ لَـــــهَا
هَـٰــذِي الــعُيُـــونُ، جَمَالَ الشِّعْرِ تِرْيَـاقُ

جُـدْ يَــا غَرِيــبُ بِبَيْــتٍ فِــيهِ تَذْكُـرُنِي
يُشْــفِي غَلِــيلِيَ إنَّ الـبَـــيْتَ مِــيـثَــاقُ

الــشِّعْرُ مِنْــكَ كَحُــلْوِ الثَّــغْرِ قُــبْلَـــتُـهُ
تَــرْوِي المُــحِـبَّ وَ لَــوْ عَــادَاهُ عُـشَّاقُ

قُــلْ لِــي بِرَبِّـكَ كَيْـفَ الحُــبُّ أَغْرَقَنِي
فِــي بَحْـرِ عِشْـقِ غَرِيبِ القَوْمِ أَشْـتَاقُ؟)

.
.
مرازقة فريد / 09 سبتمبر 2018