اتفو...لا تتدخل للشاعر فريد مرازقة

غزل في أحبتي : ماكرون، ترامب و أسيادهم الصهاينة أينما كانوا :
ردا على محاولة تدخلهم في شؤوننا، غاراتهم على فلسطين و أحداث نيوزيلاندا

إتفو...لا تتدخل:

يَا خَائِنَ الأَذْوَاقِ صَهْ وَ تَمَهَّلْ
مَنْ ذَا الَّذِي نَادَاكَ كَيْ تَتَدَخَّلْ؟!
فَلْتَخْتَرِ الزَّوْجَاتِ قَبْلَ تَغَلْغُلٍ
فِي شَأْنِ مَنْ جَعَلُوكَ مِثْلَ الأَهْبَلْ
وَ اللِّهِ لَوْلَا أَنَّ دِينِي مَانِعٌ
مَسًّا لِخَلْقِ اللَّهِ عَنْهُ سَأُسْأَلْ
لَجَعَلْتُ مِنْكَ عَلَى الرّصيفِ بِلَاطَةً
وَ جَعَلْتُ زَوْجَكَ مِنْ قَرِيضِيَ تَثْمَلْ
يَا (مَعْكَرُونَ) الطَّبْخِ لَسْتُ بِجَائِعِ
فَأَنَا الَّذِي إنْ جَاعَ لَحْمًا يَأْكُلْ
وَ لَكَمْ أَكَلْتُ مِنَ اللُّحُومِ ، حَلَالهَا
وَ مُنِحْتُ مِنْ خَيْرِ الإلَهِ الأَفْضَلْ
لَكِنِّنِي وَ الحَمْدُ لِلَّهِ الّذِي
أَعْطَانِيَ الخَيْرَاتِ، لا لَنْ أَجْهَلْ
بَلْ سَوْفَ أَمضَغُ ثُمَّ أَبْصُقُكُمْ كَمَا
قَدْ كَانَ يَبْصُقُ شَنْفَرَى وَ مُهَلْهِلْ
كَالطِّبْلِ وَجْهُكَ يَا كُلَيبُ وَ جِلْدُهُ
يَهْوَى الأَكُفَّ وَ دُونَهَا لَمْ يَقْبَلْ
هَذِي الجَزَائِرُ يَا مُخَنَّثُ وَ ابْنُهَا
سَيُرِيكَ كَيْفَ تَدُوسُ رَأْسَكَ أَرْجُلْ
يَا ابْنَ الكِلَابِ، ابْن اللَّئِيمَةِ هَذِهِ
أَرْضُ الجَزَائِر لَا حُقُولُ الخَرْدَلْ
مَجْنُونُ أَنْتَ وَ مَنْ تَدَخَّلَ طَامِعًا
سَأُذِيقكُمْ شِعْرًا بِذَوْقِ الحَنْظَلْ
وَ أَخُوكَ ذَاكَ، أَخُو التَّفَاهَةِ كُلِّهَا
يُبْدِي الجَمَالَ بِزَوْجِهِ لِيُبَجَّلْ
وَ يَرَى الرُّجُولَةَ فِي مَحَاسِنِ بِنْتِهِ
بَيْنَ الذُّكُورِ بِأَحْمَرٍ تَتَجَمَّلْ
تَبًّا لَكُمْ فَرْدًا وَ جَمْعًا إنَّكُمْ
سَتَرَوْنَ قَصْفًا لَمْ يَقُلْهُ الأَخْطَلْ
سَأُرِيكُمُ مَاذَا أَكُونُ وَ مَنْ أَنَا
وَ أُذِيقُكُمْ مُرَّ الهِجا بِتَسَلْسُلْ
أَنْتُمْ كِلَابٌ وَ الكِلَابُ دَوَاؤُهَا
رَكْلُ الوُجُوهِ، سَلَاسِلٌ تَتَجَلْجَلْ
ضَرْبٌ وَ جَلْدٌ وَ انتِزَاعُ حَنَاجِرٍ
كَفٌّ وَ تَفٌّ بِالحَيَا وَ المَقْتَلْ
سَتَرَوْنَ شِعْرًا لَمْ يَقُلْهُ فَرَزْدَقٌ
وَ جَرِيرُ سَوْفَ يَقُولُ( هَيَّا قُلْ! قُلْ!)
إتْفُو عَلَيْكُمْ بَلْ عَلَى أَسْيَادِكُمْ...
...إتْفُو عَلَى مَنْ بِالمَسَاجِدِ يَقْتُلْ
إتْفُو عَلَى مَسْخٍ يُدَنِسُ قُدْسَنَا...
...إتُفُو عَلَى مَنْ يَبْتَغِيكُمْ مَنْهَلْ
إتْفُو عَلَيْكُمْ كُلُّكُمْ مِنْ شَاعِرٍ...
...إتْفُو وَ إتْفُو يَا وُجُوهَ القَسْطَلْ
وَ العَفْوُ مِمَّنْ جَاءَ يَقْرَأُ إنَّنِي...
...لَمْ أَسْتَطِعْ صَبْرًا وَ لَسْتُ الأَمْثَلْ
حَاشَاكُمُ يا صُحْبَتِي! مِنْ سُبَّةٍ
هَذِي الثُّغُورُ بِلَا هِجَا لَا تُقْفَلْ

.
.

فريد مرازقة - 17 مارس 2019