مجرد رأي (ابراهيم مقدير)

مجرد...رأي..
"""""""""""""""""
الحالة الأولى :
""""""""""""""""
أم رؤوم حنون أرضعت طفلها من صدرها حولين كاملين ، وقد إقتنت من الطبيعة ما يدر لبنها سائغا لذيذا مغذيا. ثم فطمته على ما جادت به الفطرة من خضر وفواكه ونبات الأرض الخالص النقي،فشب صلب العود كيسا فطنا في صحة جيدة....بدا في غنى عن التطعيم ولم يزر حكيما إلا نادرا...
وأخرى جرفها تيار الأبهة والأناقة والقوام الرشيق فآثرت الحمية وجف صدرها حينها...ثم لجأت إلى كل أنواع الحليب المعلب لترضع وليدها وتغيره تباعا وقد أثقلت كاهل زوجها وأضرت بجيبه.. ولجأت بعد ذلك في فطامه إلى أنواعا شتى من المأكولات المصبرة والمعلبة ومايعتريها من مواد حافظة مجهولة المصدر أحيانا...فشب الطفل ضعيفا هزيلا وقد نقصت مناعته وبدا عليه الوهن فحجز غرفا في المشفى على فترات متعاقبة وزاد من هم الوالد وأضنى الأم وأرهقها
هنا يظهر الفرق جليا بين الطفلين...
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
الحالةالثانية
""""""""""""""""
معلم أو أستاذ عود تلميذه على الإجتهاد والمثابرة، ولقنه الدرس بإخلاص وعلمه الصدق والإعتماد على نفسه في الصف، ونبذ الغش والتواكل أثناء الفحص .فنشأ هماما مثابرا يحب المنافسة ويسعى دوما لأن يكون الأفضل...
ومعلم آخر قضى الموسم كسلا وتقاعسا وآثر الحشو واللامبالاة ولم يكترث بمستوى التلميذ بل غرس فيه التسيب والإهمال .فبدا على التلميذ تهاون وإتكال على غيره وترقب المساعدة في كل إمتحان بل راح ينتظر من معلمه اللحاق به يوم الفحص...فبات ضعيفا ذا شخصية مكسورة مهزوزة وإن إجتاز فحصه ففي الصدر دوما غصة بدت كابوسا وهاجسا ونقطة ضعف أمام زملاءه وفي ذات الوقت ذنبا وخطيئة أقضت مضجع معلمه أو أستاذه إن تحرك ضميره وأفاق من سباته..
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
ولكم سادتي أن تقارنوا بين الحالتين السالفتين...إبراهيم..