لحظات من ذهب (ابراهيم مقدير)

"'""لحظات من ذهب""""
""""""""""""""""""
جميل حين تلج البيت بعد عناء ومشقة،في عشية أو ضحى لتجدها مستلقية على سجادها في باحة المنزل ترقب الكل وفي محياها بسمة العمر. وفي يدها سبحة تديرها تهليلا وتكبيرا بعد فرض أو نافلة.....والأجمل أن تبادرك متلهفة { أنجزت مشوارك يا قرة عيني}...ثمة تشعر بأنك قد عرجت على الأفاق وجلت كافة الأصقاع...وأن كل ما كابدته من مشقة ذاب في تلك اللحظة ...فتسارع في خفة إلى جبينها لترسم عليه قبلة الوقار....ثم تجلس لتضع رأسك على فخذها وتغوص في ذكريات الطفولة الغضة .....ثم تشعر بعد ذلك بدغدغة أنامل في لحن شجي وهي تحرك شعر رأسك رويدا .
وبين الفينة والأخرى تسألك أسئلة بريئة عفوية تنم عن صدق المشاعر ....وتنادى بعدها في حزم عن وجبتك وعما يلزمك لتصطل......تلك هي امك الغالية أخي المسلم ....فاحرص على طاعتها وإرضاءها... ورحم الله كل أم وريت تحت الثرى....
آمين يا رب العالمين....إبراهيم.