جريمة في الظهيرة ح3(حركاتي لعمامرة)

جريمة في الظهيرة.  الحلقة الثالثة

إستيقضت من غيبوبتي ،فوجدت نفسي في بيتي ، لست أدري من جأء بي ولاحتى كيف دخلت ، ولا متى ؟
مازالت رهبة المناظر التي رأيت في مخيلتي ، فقررت ان أسرع في وضع نهاية سريعة للقصة بدل ان اعيش كل هذا العذاب ، وما إن أمسكت بقلمي حتى سمعت صريرا للباب الخارجي ،فدخل صاحبي قائلا: أتريد ان تكمل القصة على ذوقك ،ضع القلم حتى أملي عليك الأحداث ...
يجب عليك ياصاحبي ان تجعلني مسؤولا كبيرا آمر وأنه ،واتحكم بزمام الامور وماعليك إلا بجرة قلم وبعد. خمسة دقائق يتغير الحال ...
فاطرقت قليلا وأستغليت فرصة غياب رئيس البلدية في سفرية ،فوضعته مكانه ، واسرعت كي اضع نقطة الإنتهاء وقبل ان أضعها حتى سمعت جلبة وفوضى خارج البيت ،ضننتها الرًعد ،ولكن كل تلك الفوضى كانت من عمال البلدية الذين خرجوا يطالبون بتحسين وضعيتهم المادية، فسمعت طرقا على الباب بقوة ،ففتحت وطبعا دخل صاحبي وهو يصيح ويزمجر : مابك يارجل الم تجد منصبا آخر أحسن من منصب المير وفي هذا الظرف بالذات ، أجننت ياهذا ، فلم استطع إقناعه ....فقلت له إرجع الى مكتبك بالبلدية وهديء الامور وسوف ابحث لك عن منصب غيره، قلت له ذلك وانا اعض غلى اصابع الندم عندما فكرت في تعديل القصة اللعينة ،ولم اجد بدا من ا للجوء الى النوم ، وبينما انا نائم لم يشأ صاحبي ان جاءني في المنام ليقول لي
كلامك غير مقنع ،عندما وافقتك ان تكمل الرواية وان نغير النهاية ...
تأثر لحالي وقبل بمنصب رئيس البلدية  الى حين....

حركاتي لعمامرة.  
                           بسكرة / الجزائر 22 سبتمبر 2018