بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
الكاتبة (أبو اياد علويط)
صفحة 1 من اصل 1
الكاتبة (أبو اياد علويط)
الكاتبة ..محبوبة الجماهير
رقرقت المياه في الجداول، رقصت العصافير وسط أغصان الياسمين، وأسدلت أشعة الشمس أطيافها الزيتية كلوحة لم توجد بعد في متاحف أوروبا، وانحازت نسائم وروائح زكية إلى أمواج البحر، تُربّت بيد حانية حواف القلوب المتيمة، لتنثر أوراقا في كل ربوع الدنيا معلنة بدء حفلات ميلاد الملكة صاحبة الحرف السحري.
وقف رجل البوق الخرافي، ليسرق بعض اهتمامات الحاضرين، المشوشة أفكارهم بين متسائل عن الحلة التي ستكون فيها محبوبتهم في عيد ميلادها، وبين مترقب لسخاء عطاياها، وبين زاهد يتعبد في عيونها الفناجين، يأخذ من ظفائر شَعرها أشعارا يغنيها موشحات أندلسية، وبين أطفال يهيمون بخيالاتهم البريئة في قطع الحلوى التي تسقيها من عسل آناملها، يتسلقون بها شجرة السحاب ليكونوا بقربها في سمائها الزاخرة بالقصص الوردية.
فجأة، يُؤمر بإطفاء الشموع، ليضيء وجهها على الراحلين إليها في شرود، وتخرج قلوبهم المحبة ترحب بقدوم معبودة الجماهير، يتنافس الرسامون وهم يقطفون بعض الفرحة المتفتحة في وجنتيها الغامزتين، ويزينون بشذى شفتيها روائع لوحاتهم ليضفوا عليها تقاسيم الحياة، رفعت جزءا يسيرا من فستانها الطويل فسقط الشعراء في محابرهم صرعى لا يقدرون على الكتابة، وتغنجت الغواني في صحن مجلسها بمفاتن و حلل، علهن يأخذن من حظ المسافرين في اوراقها وينهلون من فتات جمال حروفها وهي تحيك حكاياها لحيارى الليل و العاشقين.
سبقت الأعطيات الهدايا، كما سبق السيف العذل، كلهم على تفرع مشاربهم، لم يُكْبِرْ هدية محبوبته لوقوعه في حمى المزايدات، كان عطاؤها ورودا، أنغاما و قُبَلا جريئة، تجعل متلقفها ثملا، يجوب أزقة معابدها يترنح من نخب ثغرها متمايلا دون سُكْر، سخية كما الربيع، ترحب بك في مغارتها، وتجاهر بأحاسيسها في كل كتاباتها ولا تخفي معاصيها ولا مغامراتها فهي جزء من حياتها التي تريد.
وقفت أمامها لألقي قصيدة نثرية، في جرأة قمر مغالب ثورة الشمس، بحروف سرقتها باحتراف من عندياتها، حاولت بكل البديع والبيان أن ألامس شغافها و أرسم بسمة بلون شفتيها فما كان منها غير الصدود و تتابع المتيمون الكل يصبو لشهدها ونارها كي يولد في أرضها وينبت كما تريده في رواياتها.
راودتهم ولم تراودهم ، ككل مرة مثل البحر بين مد و جزر الكل يريد أن يكون سلطانا في ثنايا عباءة أوراقها، يُمَنّي نفسه بالوصول و هي عصية الحصول، تقذف سهامها في وجوه الحالمين الواقفين في طوابير شقتها، كي تقابلهم بلحظات من الجوع الأبدي.
أبو إياد علويط
رقرقت المياه في الجداول، رقصت العصافير وسط أغصان الياسمين، وأسدلت أشعة الشمس أطيافها الزيتية كلوحة لم توجد بعد في متاحف أوروبا، وانحازت نسائم وروائح زكية إلى أمواج البحر، تُربّت بيد حانية حواف القلوب المتيمة، لتنثر أوراقا في كل ربوع الدنيا معلنة بدء حفلات ميلاد الملكة صاحبة الحرف السحري.
وقف رجل البوق الخرافي، ليسرق بعض اهتمامات الحاضرين، المشوشة أفكارهم بين متسائل عن الحلة التي ستكون فيها محبوبتهم في عيد ميلادها، وبين مترقب لسخاء عطاياها، وبين زاهد يتعبد في عيونها الفناجين، يأخذ من ظفائر شَعرها أشعارا يغنيها موشحات أندلسية، وبين أطفال يهيمون بخيالاتهم البريئة في قطع الحلوى التي تسقيها من عسل آناملها، يتسلقون بها شجرة السحاب ليكونوا بقربها في سمائها الزاخرة بالقصص الوردية.
فجأة، يُؤمر بإطفاء الشموع، ليضيء وجهها على الراحلين إليها في شرود، وتخرج قلوبهم المحبة ترحب بقدوم معبودة الجماهير، يتنافس الرسامون وهم يقطفون بعض الفرحة المتفتحة في وجنتيها الغامزتين، ويزينون بشذى شفتيها روائع لوحاتهم ليضفوا عليها تقاسيم الحياة، رفعت جزءا يسيرا من فستانها الطويل فسقط الشعراء في محابرهم صرعى لا يقدرون على الكتابة، وتغنجت الغواني في صحن مجلسها بمفاتن و حلل، علهن يأخذن من حظ المسافرين في اوراقها وينهلون من فتات جمال حروفها وهي تحيك حكاياها لحيارى الليل و العاشقين.
سبقت الأعطيات الهدايا، كما سبق السيف العذل، كلهم على تفرع مشاربهم، لم يُكْبِرْ هدية محبوبته لوقوعه في حمى المزايدات، كان عطاؤها ورودا، أنغاما و قُبَلا جريئة، تجعل متلقفها ثملا، يجوب أزقة معابدها يترنح من نخب ثغرها متمايلا دون سُكْر، سخية كما الربيع، ترحب بك في مغارتها، وتجاهر بأحاسيسها في كل كتاباتها ولا تخفي معاصيها ولا مغامراتها فهي جزء من حياتها التي تريد.
وقفت أمامها لألقي قصيدة نثرية، في جرأة قمر مغالب ثورة الشمس، بحروف سرقتها باحتراف من عندياتها، حاولت بكل البديع والبيان أن ألامس شغافها و أرسم بسمة بلون شفتيها فما كان منها غير الصدود و تتابع المتيمون الكل يصبو لشهدها ونارها كي يولد في أرضها وينبت كما تريده في رواياتها.
راودتهم ولم تراودهم ، ككل مرة مثل البحر بين مد و جزر الكل يريد أن يكون سلطانا في ثنايا عباءة أوراقها، يُمَنّي نفسه بالوصول و هي عصية الحصول، تقذف سهامها في وجوه الحالمين الواقفين في طوابير شقتها، كي تقابلهم بلحظات من الجوع الأبدي.
أبو إياد علويط
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» الوطن لمسيح ( أبو إياد مسعود علويط)
» بني (أبو اياد مسعود)
» هذا الليل (أبو اياد مسعود)
» عاد نوفمبر من جديد (أبو اياد مسعودي)
» بني (أبو اياد مسعود)
» هذا الليل (أبو اياد مسعود)
» عاد نوفمبر من جديد (أبو اياد مسعودي)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 12, 2023 8:36 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» موضوع المبادرة ( جدارية الألم والأمل)
الأحد فبراير 12, 2023 8:34 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» سجل أيها الأدب (رسالة إلى وزير العدل)
الثلاثاء سبتمبر 27, 2022 1:34 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة سعاد كاشا (المشاركة 26)
الأحد سبتمبر 18, 2022 7:46 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة أميرة دبل (المشاركة 25)
الخميس سبتمبر 15, 2022 10:00 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة خديجة حسين تلي (المشاركة 24)
السبت أغسطس 27, 2022 10:28 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر عامر غلاب ( المشاركة 23)
السبت أغسطس 27, 2022 10:26 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر سالم قوادرية العامري ( المشاركة 22)
الجمعة أغسطس 26, 2022 3:54 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر محمد مهيلة (المشاركة 21)
الجمعة أغسطس 26, 2022 12:16 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة