مآسي الدهر ( للشاعر أسامة أحمد الغبان)

. (((مآسي الدهر)))

لملمت من وجع النايات أشواقي
قلبي عليلٌ وبُعدي في الهوى راقي

جالت عليَّ مآسي الدهر وانتفضت
تلك الليالي وطيفُ الحُب ميثاقي

فأين مِنْها جمالٌ ساحر ٌ غدهُ؟
فيهِ الحنانُ لأروي منهُ أعماقي

يا منبع الحُب قَد جَفَّت حناجِرُنا
تراقص اللحنُ من بُعد وأشواقِ

يا منبع الحب ما أبقاك في ضنَكٍ؟
كأن ليلك في خَمرٍ وترياقِ

كأنني لم أكن نهراً لذي عطشٍ
كالنهر جارٍ أسوق الماء للساقي

أمشي بها خبباً والحزن يزحمني
وقد أطيلُ وقوفا دون إشفاقِ

في كل يومٍ أذوق المُرَّ علقمَهُ
لا زال أمسي دموعاً فوق أحداقي

مسيَّر ٌ نحو آفات الهوى هزلاً
أبيتُ ليليَ في هم ٍ وإقلاقِ

فإنني شَهمُ لا أسعى إلى وهنٍ
والحُبُ في لهفٍ يسعى لإحراقي

يا مَنبع الحُب قَد لا حَت مَراكِبُنا
تِلك النجوم ستهدي كل مشتاقِ

لا تظمأ الغيد إلا يوم رحلتها
فلا سواقي ولا دِرعٌ لها واقي

هل يظمأ المرء والأنهار قد نَبعتْ
هل العَصافير تُسقَى مِنْ يَد السَاقي؟

تلك المَسَاكِنَ قَد بدَّلتُها عُششاً
أهوى القوافي إذا خُطَّت بأوراقي

#أسامة_الغبان
26/2/2018