بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
العرافة( صلاح معروف)
صفحة 1 من اصل 1
العرافة( صلاح معروف)
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر
يكتب ( العَرَّافَة )
.....................................
( العَرَّافَة )
ذَاتَ يومٍ عَلي المَلَأِ بِمَظْلَمَةِ النَّدَم
بِمَطَلَّةٍ وَمَقْصورةٍ وَزِحَام
قالتْ ليَ العرَّافَةُ بِمَظَلَّةٍ واهتِمَام
إنَّ سَمَّاكَةَ الأَسْمَاكِ وَحُوتَهَا الأَكْبَر
سَياْكُلَانِ الخِرَافَ والشِّيَاهَ والأَغْنَام
سَيَجِيئَانِ دِرْبَكَ حيثُمَا كُنْتَ فَاصْبِر
وَقَدْ أَعْذرَ مَنْ أَنْذَرَ واسْتَجَابَ بِقَدَر
فَحَافِظْ لَهُمَا عَلَى المَاءِ وَجَمَالِ المَنْظَر
منَ الضَّيَاعِ وَالجَفَافِ وَسُوءِ المَحْجَر
واحفظْ لهُمَا بِالضِّفَافِ خَارطِةِ الطَّرِيق
فَالطَّرِيقُ الجَانِبِيُّ طَوِيلٌ وَدَائِرِىٌّ
وَذَاتُ شِهَابٍ عَتِيقٍ وَسَحَيق
وَالطَّرِيقُ الرَّئِيسِىُّ مَلْفُوفٌ بِالرَّحِيق
وَمُنْزَوٍ وَخَافِتٌ وَعَمِيق
فَاسْتَبِقْهُمَا وأَطْفِىءِ الحَرِيق
ولاتَدْنُ بِخُفُوتٍ مِنِ الضَّوْءِ اللَّصِيق
فَتَقْتُلُكَ يَابُنِيَّ تِلْكَ الفرَاشَةُ كَبِطْرِيق
حِينَ تَنْحَنِي كَغَرِيقٍ بِوَجِيعَةِ الثقَافَة
وَحِينَ تَرْتَوِي بِاللُّبَانَةَ وَالصَّفَاقَة
وَتَرْحَلُ فِي المَلَكُوتِ بَعْدَ المَلَكُوت
كَمَمْلُوكٍ تَحَرَّرَ فِي كِبْرِيَاء
مُشَرَّدٌ بَيْنَ الشَمَمِ وَالإِبَاء
بَيْنَ الأَنَا وَالآخَرَ وَالذَّات
بِالعَارِ وَالشَّنَارِ وَالخِزْيِّ وَالسَّخَافَة
مِنَ (القُدْسِ)عَاصِمَةِ الطُّهْرِ بِالفَصَاحَة
خَائرٌ مِنْ حَاضِرَةِ ( كَوْمِ الشُّقَافَة )
حَائِرٌ مِنْ حَاضِنَةِ العُمْرِ فِي لَبَاقَة
آتٍ مِنْ خَاصِرَةِ المَاضِي بِجَحَافَة
إِلَى غَيَاهَبَ مَجْهُولَةِ النَّسَبِ بِالتِّحَاقَة
حَامِلًا مَعَكَ الهَنَّاتِ بِالسِّفَافَة
عَلَى جَنَاحِ قُمْرِيَّةٍ مطوَّقَةٍ بِاللطَّافَة
وَأَتَيْتُكِ قَادِمًا مِنْ ( مصرَ)
رَاحِلًا مِنْ جبَلِ ( عَتَاقَة )
بِهَدْهَدَةِ البَلابِلِ وَنَقِيقِ الأمْنِيَات
الحَالِمَاتِ سَاعَةَ الغُرُوبِ بِالتِفَاتَة
ذَاتَ يومٍ يا بُنِيَّ بِالتِفَافَة
سَتُهَدْهِدُكَ النَّخْلاتُ بِالتَّرَاتِيل
وتلقِيكَ معَ الرِّيحِ بِالتِحَافَة
فِي أفُولٍ وَفُضُولٍ وَسَمَاجَة
تسْبَحُ فى الهَوَاءِ بِالجَادَةِ وَالفَاقَة
كمَا العُصْفُورِالجَرِيح
مَكْسُورِالقَوَادِمِ مَصْلُوبِ الخَوَافِي
فِي ضَرَيحِ الضَّوَاحِي المُنْتِنَة
وَعَلَى الحَوَافِي مُعْدَمٌ وَكَسِيح
وَتَهْرَعُ إِلَى اللهِ فِي المُغْتَفَر
وَسَنَا الضَّوْءِ الرَّقْرَاقِ بِبَارِقِ اللمَعَات
سيزحْزِحُ فِيكَ السِّنَانَ وَالقَلَم
وَالفُصُولَ وَالنَّمَارِقَ وَعِنَانَ التَّعَانُق
نَحْوَالصَّوَابِ بهَدِيلِ سَجْعِ اليمَامَات
والقَوافِي البيضِ الحِسَانِ نَسجِ حَرِير
وَسَتُعَانِقُ بِاستِغْرَابٍ هَذِي الشَّرْنَقَة
حينَ تتحَوَّلُ فِي فجْرٍ كئِيبٍ مُلَغَّمُ
بِالضَّبَابَاتِ إِلَى ملْحَمَةِ خُيوطٍ وَمَطْرَقَة
يحُوكُهَا بِمَعْمَعَةٍ العنكبُوتُ الكَبِيرُ
بمَحْبَرَةٍ لذاكَ الأخْطَبُوطِ بِالتَّبَاهِيل
يُقْتَلُ فِيهَا الرِّجَالُ وَتُهَشَّمُ القَنَادِيل
وَتُغَلَّقُ الطَّوَاغِيتُ كُلُّ الحَوَانِيت
وَتُتَمْتِمُ فِي ظِلِّ المَشْئَمَةِ (بِبَرَاءَة)
مَنْ سَيُغَنِي النَّشِيدَ وَيُحِقِّقُ الأمَال
وَيُلْغِي تِلكَ المَشْكَمَةِ بِالنُّوَارِ وَالمَسْرَجَة
ويستثْمِرُ الاحْلَامَ وَيَتَرَجَّلُ بِالتِئَام
وَيُحَوِّلُ الضَّلَالَ إِلَى هَدِيِّ المَيْمَنَة
ويمْلَاُ تِلْكَ الحَيَاةِ بِالجُذُورِ وَالسُّنْبِلَات
ويُودِّعُ تِلْكَ السَّوْسَنَةَ الآفِلَةَ بِافتِئَات
بِاُنْمُلَةِ الضُّحَى وَمَأَلَمَةِ التَّبَارِيح
وَيقْطفُهَا بِحِنْكَةٍ فِي عُبوسٍ رَخِيص
كَبَسْمَةٍ رَاحِلَةٍ بالتَّجَارِيح
فِي شَتَّى التَّوَارِيخ ؟؟
سَيَتَذَكَّرُكَ يَا بُنيَّ كُلُّ مَنْ كانَ
فِي ذَلِكَ الليْلِ البَهِيم
وَالنَّوَارِسُ تنْغَمِسُ فِي مَخْبَئِي
وَتنْهَشُ بِمَعْلَمَةٍ فِي دَمِي
وَمَا مْنْ صَدَمَاتٍ طَاغِيَاتٍ للرَّاجِلَة
عَلَى الوَاقِعِ المَرِيرِ فِي السَّاهِرَة
أوْ وُرَيْقَاتٍ تترَعْرَعُ فِي شَجَرِ
الذَّكْرَيَاتِ العَفِيفِ بِالقَاهِرَة
وَتُشْهِرُ الخَضَارَ فِي وجْهِ
البُزُوغِ الرَّحَّالِ الأَنِيق
وَتلْثِمُ المَدَى وَتَرْسِمُ النَّدَى
بِالتَّفَاصِيلِ المُبْرِحَة
وتخْفَقُ فِي النِّدَاءِ بِاللَظَى
وَتثورُمَعَ الثائرِينَ بالعَقبَاتِ الجَارِيَة ؟؟
أَمَا مِنْ سَفِينٍ يُبْحِرُ فِي خُسٌوفٍ
وَخُضُوعٍ فِي ظِلِّ النَّهَارَاتِ الآتِيَة
ويطْرَحُ النَّمَقَ فِي صَمْتِ السُّكُوت ؟؟
فَآيةَ مُلكهِ أَنْ يَأتِيَ بِالتَّابُوت
وَلَا يسْتَصْرِخُ بِالبنكِنُوت
فِي عُيُونٍ بِالقَذَى مُرْمَلة
فيا غزالةَ المُقلِ الشارِدَةِ وَالزّاهِيَة
بِنَبَضَاتِ القَلْبِ المُنْعِمِ للبَاهِيَة
معَ دقِّ الطُّبُولِ فِي سُكُونِ الجُنُون
اكْسِرِي كُلَّ السُّجُونَ بِالوَنَا
وارْبُطِي الحَجَرَ عَلَى البُطُون
وَاكْتُبِي القصِيدَ وَالمَقَالَ الحَنُونَ بِالوَمَا
واحْجِزِي (لِعَرَفَاتَ) فِي ثَنَايَا الحِجُون
وَزَيِّنِيهِ بِالرَّيَاحِينِ وَالطَّحَالبِ وَالعَبَق
بِرِيمَ السَّحَرِ يَا بِلادِي وَبِاللحْدِ عَانقِينِي
بِأَقَانِيمِ السِّحْرِ يَا فُؤَادِي وَبِاللحْنِ
ارْمُقِينِي وَلَاتُغَافلِينِي فِي الظَّمَأ
وَكُونِي المَلَاذَ وَنَادِمِينِي وَأَعِيدِينِي بِالقَنَا
لِعُنْوَانِي فِي (الحِجَازِ) وَ(رَأسِ التِّينِ)
فَإِنِّي أَلِفْتُ السَّأَمَ بِالانْتِظَارَ وَالظُّنُون
وَكِيدِي الأَعَادِي بِالصَّمَمِ وَالشُّجُون
وَأَلقِي بِالغُلْيُونِ فِي أَعَالِي الهِضَاب
وَصُكِّي الصُّكُوكَ فِي بَحْرِ ميلادِي
وَكَحِّلِينِي كَما الرُّموشِ وَكَمَا الجُفُون
بِوَرِّدِي مَيْمُونَةُ الخُدُودِ للنَّاظِرِين
وَفُكِّي الرُّمُوزَ وَالطَّلَاسمَ وَالأُحْجِيَات
اقتلِي فِينَا الظُّلْمَ وَالظَّلمَاتِ وَالآهَات
وَالمَللِ والتَّعَبِ وَالتَّعْقِيدَات
بِالإِرَادَةِ والعَزْمِ وَالتَّصْمِيم
حَقِّرِي فِينَا الوصَبَ وَالنَّصَبَ وَالمَلَذَّات
وَرَجْرِجِي البذَاءَاتِ بِالبَرِيق
وانشدِي فِي العُمْرِ ذيَّاكَ الرَّمَق
أيْقِظِي فِي الفَلَا شمْسًا لمْ تُخْتَرق
لا تُوَدِّعُ ذَاكَ الغَرِيبِ بِوَرْدَةِ المُنَى
فَالقِمَمُ الشَّامِخَاتُ تَصْغَرُ فِي العُيُون
أيَّتُهَا العَرَّافةُ فِي دُنْيَا المُسْتَحِيل
وشْوِشِي الودَعَ مِنْ جدِيد
بِشوْشَبَةِ المَدَارِ فِي الفَلَك
وأرْسِلِيهِ بِسَوَاجِي البَرِيدِ والشَّذَى
للبَوَادِي والآكَامِ وَالحَضَر
أَعِيدِي الحُرُوفَ للنَّشِيدِ الجَمِيل
أَرْجعِي اللحْنَ لِلأغنيَاتِ البَاسِمَة
وَالمَطَرَ للشُّرُوقِ فِي الأيَّامِ الحَاسِمَة
لمْلِمِي هَذَا الحَدَيثَ وَالشَّهِيقَ المُخْتَنَق
فِلِّي هّذا الحَدِيدَ وأَلقِي بِالكِمَامَة
قَرِّي القَدِيدَ للضَّيْفِ وَللْمُرِيد
وَاَرْخِي العَمَامَةَ للقَرِيبِ وَالبَعِيد
لا تتَمَهَّلِي فالحَكَايَا خَالِصَةٌ بِمنْ هَلَك
وَالنَّتَائِجُ لمْ تَنْتَهِ بَعْدُ لِبُعْدِ المَسَافَة
فَاقْذِفِيهُم عَنْ بَيِّنَةٍ فِي القِمَامَة
وَاكْنُسِيهُم كَضَفَادِعِ اللُمَامَة
بعْثِرِيهُم هَبَاءً كَغُبَارِالكُنَاسَة
لَا يَهُمُّكِ شَيئٌ فَاليَعَاسِيبُ كَثِيرَة
وَمَازَالَ القَدَرُ يَنْشِبُ فِينَا
بِأظَافِرِهِ المُثِيرَة
الوَيْلَ وَالنَّحِيبَ وَالقَلَاقِلَ وَالزَّخَم
وَيَرْوِي قَصَصَ البُطُولةِ وَالمَفَاخِر
للحَبِيبِ المُغَامِرِ فِي خَنَاسَة
وَيُخْرِصُ فِينَا الإِبَاحِيَّةَ وَالزَّفِير
وَلَا يسْتَجيبُ للنَّفِيرِ وَالعُطَاسَة
وَفَوْضَى العُنْفِ المُخْتَلَق
وَصَوْتَ العَنْجَهِيَّةِ المُقَامِرِ بِحَسَاسَة ؟؟
أمَا زِلْزَلَتِ يَا مَدِينةَ الصَّلَاةِ بِالقَدَاسَة
أَرَضَ مِيعَادِي وَكَوْكَبَةَ المِيلاد ؟؟
أمَا زِلتِ تترَدَدِينَ عَلَى ( البُنْدُقِيَّة )
وَتَحْمِلِينَ فِي الكَفِّ الرَّصَاص
وَتَضَعِيهِ فِي جيْبِ ( الأَبْعَدِيَّة )
وَتَضَعِينَ فِي الفَخِّ حُبُوبَ اللِّقَاحِ
فِي (الزَّينُونَةِ ) وَفِي ( حَلَب )
وَتحْلُمِينَ ( بِالعِمَادِ ) وَ( بِالرَّشِيد )
وَتَدُوسِينَ فِي عِنَادٍ عَلَى الزِّنَاد
فَيُزَغْرِدُ الشَّهِيدَ معَ القتيل
فِي انْبَهَارِ ( القَادِسِيَّة ) ؟؟
( وَالمُعْتَمِدُ بنِ عَبَّادِ ) فِي غَطَاسَة
مَا جَرُأَ منْ ( قُدْسِي ) أَوْ ( بَغْدَادِي )
( وَالأَصْفَهَانِيُّ ) يُنَادِي فِي (الرُّصَافَة)
أمَا زِلْتِ تَخْبِرِينِي فِي غَطَاطَة
يَاعَرَّافَتِي عَنِ الحُرِّيَّة
وَعَنِ المَزِيدِ وَالمَزِيدِ وَعَنِ(اللاذِقِيَّة) ؟؟
وَتُجَرِّدِينِي وَتمْلَئِي الأرْضَ نِبْرَاسًا
وَأَفْرَاحًا وَأَجْرَاسًا فِي ( عِنَّابَةَ )
بِالكُرُومِ وَالتُّفَاحَاتِ مِنْ هَذَا القَدِّ الرَّشِيق
بِالنُّجُومِ الغمَّازَاتِ مِنْ هَذَا الخَدِّ العَشِيق
بِالتُّخُومِ وَالنَّجْداتِ بالتَّهْلِيلِ وَالوَهَدَات
بِالتَّكْبِيرِ مِنْ وَجْنَاتِ شَقَائِقِ (النُعْمَان)
بِأنَّكِ أُنْثَى أْفضَلُ مِنْ كُلِّ الاتِّحَادَات
وَمِمَنْ عَرَفْتُ مِنَ الرِّجَالِ بالتَّبْصِير
وَإِنَّكِ تقودِينَ وحْدَكِ مَعَارِكَ التحْرِير
بِقِمَّةِ التَّغْرِيدِ وَالتَّرَانِيمِ وَالنِّظَام
وَمَا تخَافِينَ منْ رَوْعَةِ المَوْتِ الزؤام
وَاحْتِدَامِ حَلَقَاتِ إعْدَامِ المصيرِ بِالتَّبْكِير؟
أمَا زِلْتِ يَا فَاتِنَتِي فِي لُفَافَةِ التَّقْصِير
تَلْبَسِينَ الدِّشْدَاشَةَ وَالعِقَالِ وَالغُطْرَة
وَأَنَّكِ أَقْوَى الغَطَارِيفِ وَعَفَارِيتِ الجَان
وَأَرشَقُ مِنَ الكَافُورِ وَغَضَارِيفِ البَان
وَأَعْلَى مِنَ الصَّفْصَافِ والأَرْزَ والزَّان
وَأَرْوعُ مِنَ الخَيْزَرَانِ وَالسُّنْدُسِ
وَالسِّنْدِيَانِ فِي لَهْجَةِ العُرْبَان
وَتَحْمِلينَ ذَاكَ السَّيْفَ اللامعَ البَتَّارَ
بِالأَصَابِعِ الصِّغَارِغَضْبَانَة
وَتسْتَحِينَ مِنْ أَكَابَرِ القَومِ اللئِام
وَتُقَارِنِينَ بَيْنَ الفَيئَةِ وَالفَينَة
وَالبُرْهَةِ وَاللمْحَةِ وَالهُنَيْهَة
والحِينِ وَالمَيْنِ عِنْدَ حَدَاثَةِ الغَيْم
وَمَلِيًّا وَرِدْحًا عِندَ رؤسَاءِ القَوْم
وبينَ الحِكْمَةِ وَالقِيلِ وَالقَال
وَبَيْنَ الوِشَاحِ والقُلْنُسُّوَةِ وَالشَّال
وَبَينَ غَطْرَسَةِ طَيَّاتِ السُّؤَال
وَغَلَاسَةِ الجَوَابِ وَالضَّجِيجِ وَالإِعْلَان
وَالتصْوِيبِ وَالتَّصْحِيحِ وَالأغْلَال
وَالتَّصْحِيفِ وَالتحْرِيفِ وَمَغْنَطَةِ المَجَال
وَالتَّجْرِيبِ وَالتَّخْرِيبِ وَتخْرِيفِ المُحَال
وَمَا يُحَاكُ مِنْ شَائِعَاتٍ بِشَفَافَةِ البَال
عَنَ الأَنَا وَالآخَرِالغَرْبِي وَمَالكِ العُمَّال
إنَّ الأُنُوثَةَ حِرْفةً يَنْبَغِي أَن تُزَال
وَأنْ تُسْتَأْصَلَ بِالصّدَاقَة
فِي مذْبَحِ العِرَاكِ العَرَبِي
وَأنَّ الحُرُوبَ فِي ذَلِكَ الموْطِنِ الأبَدِي
حُرُوبٌ سَيَنْتَصِرُ فيهَا حتَّمًا الفِلَسْطِينِي
مخلوقةٌ بِالزَّهَاءِ لِذَلِكَ الحُرِّ بِنِ الأَبِيِّ
الذِي لا يَرْعَوِي بِالخَوْفِ أَوْ بِالزَّيْف
وَإنْ هَزَّ اليدَينِ بَرَدُ الشِّتَاءِ اللعِين ؟؟
عَرِّفِيهُمْ أَنَّ الأَشَاوِسَ فِي المُخْتَفَر
وَأَنَّ يَوْمَا مَا سَتَضْغَطِينَ بِالأَكُف
بِكُلِّ قُوَّتِكِ عَلَى الزِّنَادِ الدَّنِي
وَتُفَجْرِينَ كَلَامَ المُسْتَضْعَفِينَ وَاليَائِسِين
وَتَقْتُلِي فِينَا الضَّعْفَ وَالذُّلَ وَالهَوَان
وَلَنْ تَتْرُكِي المُحْتَقَر
وَتَزْرعِي فِينَا الحَنِينَ وَالابْتِسَام
فِي سَاعَاتِ المُحْتَضَر
وَتَسْكُبِي كُئُوسَ اليَاسَمِينَ شَتَلَات
وَتَسْلُكِينَ لفَجْرِالانْتِصَارَات
زَغْرُودَةِ السَّحَرِ وَالانْسِجَام
فَإنَّ يَوْمًا مَا سَتَتَحَرَّرِي يَا قُدْسُ
بِالشِّبْلِ وَالضُّرْغَامِ وَالبَطَلِ الهُمَام
مِنَ الوَهْمِ وَالهَوَاجِسِ وَالعَذَابِ والعَنَاء
وَستَذْبَحِي كُلَّ الغَافِلينَ الكُسَالَى
وَالمُثَبِّطِينَ بِالعَفَانَةِ وَاليَبَاب
وَمَنْ تحَالفُوا بِغَدْرٍ وَنَجَاسَة
وَخِسَّةٍ وَخَبَاثَةٍ وَنَذَالَة
مَعَ هَذَا العدُوِ بالحُثَالَة
حَتَّى الشَّوَاشِي بِالاسْتِكَانَة
وحَققُوا فِينَا الانتِكَاسَة
وَبَاعُونَا فِي سُوقِ نَخَاسَة
وَتَحَزْلَقُوا وَتَزَحْلَقُوا بِالفَرَاسَة
للكَيَانِ الزَّنِيمِ بِالنَّدَامَة
وَسَتْفْخَرِي بِأنوثَتِكِ الطَّاغِيَةِ
على كلِّ الرجَالِ بِالاسْتِقَامَة
وَلْيَسْقُطُ كُلُّ طَاغِيَة
وَلْيَهْلَكَ عَنْهُ كُلُّ سُلْطَانِيَه.
...........................................
بقلمِي / معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر
يكتب ( العَرَّافَة )
.....................................
( العَرَّافَة )
ذَاتَ يومٍ عَلي المَلَأِ بِمَظْلَمَةِ النَّدَم
بِمَطَلَّةٍ وَمَقْصورةٍ وَزِحَام
قالتْ ليَ العرَّافَةُ بِمَظَلَّةٍ واهتِمَام
إنَّ سَمَّاكَةَ الأَسْمَاكِ وَحُوتَهَا الأَكْبَر
سَياْكُلَانِ الخِرَافَ والشِّيَاهَ والأَغْنَام
سَيَجِيئَانِ دِرْبَكَ حيثُمَا كُنْتَ فَاصْبِر
وَقَدْ أَعْذرَ مَنْ أَنْذَرَ واسْتَجَابَ بِقَدَر
فَحَافِظْ لَهُمَا عَلَى المَاءِ وَجَمَالِ المَنْظَر
منَ الضَّيَاعِ وَالجَفَافِ وَسُوءِ المَحْجَر
واحفظْ لهُمَا بِالضِّفَافِ خَارطِةِ الطَّرِيق
فَالطَّرِيقُ الجَانِبِيُّ طَوِيلٌ وَدَائِرِىٌّ
وَذَاتُ شِهَابٍ عَتِيقٍ وَسَحَيق
وَالطَّرِيقُ الرَّئِيسِىُّ مَلْفُوفٌ بِالرَّحِيق
وَمُنْزَوٍ وَخَافِتٌ وَعَمِيق
فَاسْتَبِقْهُمَا وأَطْفِىءِ الحَرِيق
ولاتَدْنُ بِخُفُوتٍ مِنِ الضَّوْءِ اللَّصِيق
فَتَقْتُلُكَ يَابُنِيَّ تِلْكَ الفرَاشَةُ كَبِطْرِيق
حِينَ تَنْحَنِي كَغَرِيقٍ بِوَجِيعَةِ الثقَافَة
وَحِينَ تَرْتَوِي بِاللُّبَانَةَ وَالصَّفَاقَة
وَتَرْحَلُ فِي المَلَكُوتِ بَعْدَ المَلَكُوت
كَمَمْلُوكٍ تَحَرَّرَ فِي كِبْرِيَاء
مُشَرَّدٌ بَيْنَ الشَمَمِ وَالإِبَاء
بَيْنَ الأَنَا وَالآخَرَ وَالذَّات
بِالعَارِ وَالشَّنَارِ وَالخِزْيِّ وَالسَّخَافَة
مِنَ (القُدْسِ)عَاصِمَةِ الطُّهْرِ بِالفَصَاحَة
خَائرٌ مِنْ حَاضِرَةِ ( كَوْمِ الشُّقَافَة )
حَائِرٌ مِنْ حَاضِنَةِ العُمْرِ فِي لَبَاقَة
آتٍ مِنْ خَاصِرَةِ المَاضِي بِجَحَافَة
إِلَى غَيَاهَبَ مَجْهُولَةِ النَّسَبِ بِالتِّحَاقَة
حَامِلًا مَعَكَ الهَنَّاتِ بِالسِّفَافَة
عَلَى جَنَاحِ قُمْرِيَّةٍ مطوَّقَةٍ بِاللطَّافَة
وَأَتَيْتُكِ قَادِمًا مِنْ ( مصرَ)
رَاحِلًا مِنْ جبَلِ ( عَتَاقَة )
بِهَدْهَدَةِ البَلابِلِ وَنَقِيقِ الأمْنِيَات
الحَالِمَاتِ سَاعَةَ الغُرُوبِ بِالتِفَاتَة
ذَاتَ يومٍ يا بُنِيَّ بِالتِفَافَة
سَتُهَدْهِدُكَ النَّخْلاتُ بِالتَّرَاتِيل
وتلقِيكَ معَ الرِّيحِ بِالتِحَافَة
فِي أفُولٍ وَفُضُولٍ وَسَمَاجَة
تسْبَحُ فى الهَوَاءِ بِالجَادَةِ وَالفَاقَة
كمَا العُصْفُورِالجَرِيح
مَكْسُورِالقَوَادِمِ مَصْلُوبِ الخَوَافِي
فِي ضَرَيحِ الضَّوَاحِي المُنْتِنَة
وَعَلَى الحَوَافِي مُعْدَمٌ وَكَسِيح
وَتَهْرَعُ إِلَى اللهِ فِي المُغْتَفَر
وَسَنَا الضَّوْءِ الرَّقْرَاقِ بِبَارِقِ اللمَعَات
سيزحْزِحُ فِيكَ السِّنَانَ وَالقَلَم
وَالفُصُولَ وَالنَّمَارِقَ وَعِنَانَ التَّعَانُق
نَحْوَالصَّوَابِ بهَدِيلِ سَجْعِ اليمَامَات
والقَوافِي البيضِ الحِسَانِ نَسجِ حَرِير
وَسَتُعَانِقُ بِاستِغْرَابٍ هَذِي الشَّرْنَقَة
حينَ تتحَوَّلُ فِي فجْرٍ كئِيبٍ مُلَغَّمُ
بِالضَّبَابَاتِ إِلَى ملْحَمَةِ خُيوطٍ وَمَطْرَقَة
يحُوكُهَا بِمَعْمَعَةٍ العنكبُوتُ الكَبِيرُ
بمَحْبَرَةٍ لذاكَ الأخْطَبُوطِ بِالتَّبَاهِيل
يُقْتَلُ فِيهَا الرِّجَالُ وَتُهَشَّمُ القَنَادِيل
وَتُغَلَّقُ الطَّوَاغِيتُ كُلُّ الحَوَانِيت
وَتُتَمْتِمُ فِي ظِلِّ المَشْئَمَةِ (بِبَرَاءَة)
مَنْ سَيُغَنِي النَّشِيدَ وَيُحِقِّقُ الأمَال
وَيُلْغِي تِلكَ المَشْكَمَةِ بِالنُّوَارِ وَالمَسْرَجَة
ويستثْمِرُ الاحْلَامَ وَيَتَرَجَّلُ بِالتِئَام
وَيُحَوِّلُ الضَّلَالَ إِلَى هَدِيِّ المَيْمَنَة
ويمْلَاُ تِلْكَ الحَيَاةِ بِالجُذُورِ وَالسُّنْبِلَات
ويُودِّعُ تِلْكَ السَّوْسَنَةَ الآفِلَةَ بِافتِئَات
بِاُنْمُلَةِ الضُّحَى وَمَأَلَمَةِ التَّبَارِيح
وَيقْطفُهَا بِحِنْكَةٍ فِي عُبوسٍ رَخِيص
كَبَسْمَةٍ رَاحِلَةٍ بالتَّجَارِيح
فِي شَتَّى التَّوَارِيخ ؟؟
سَيَتَذَكَّرُكَ يَا بُنيَّ كُلُّ مَنْ كانَ
فِي ذَلِكَ الليْلِ البَهِيم
وَالنَّوَارِسُ تنْغَمِسُ فِي مَخْبَئِي
وَتنْهَشُ بِمَعْلَمَةٍ فِي دَمِي
وَمَا مْنْ صَدَمَاتٍ طَاغِيَاتٍ للرَّاجِلَة
عَلَى الوَاقِعِ المَرِيرِ فِي السَّاهِرَة
أوْ وُرَيْقَاتٍ تترَعْرَعُ فِي شَجَرِ
الذَّكْرَيَاتِ العَفِيفِ بِالقَاهِرَة
وَتُشْهِرُ الخَضَارَ فِي وجْهِ
البُزُوغِ الرَّحَّالِ الأَنِيق
وَتلْثِمُ المَدَى وَتَرْسِمُ النَّدَى
بِالتَّفَاصِيلِ المُبْرِحَة
وتخْفَقُ فِي النِّدَاءِ بِاللَظَى
وَتثورُمَعَ الثائرِينَ بالعَقبَاتِ الجَارِيَة ؟؟
أَمَا مِنْ سَفِينٍ يُبْحِرُ فِي خُسٌوفٍ
وَخُضُوعٍ فِي ظِلِّ النَّهَارَاتِ الآتِيَة
ويطْرَحُ النَّمَقَ فِي صَمْتِ السُّكُوت ؟؟
فَآيةَ مُلكهِ أَنْ يَأتِيَ بِالتَّابُوت
وَلَا يسْتَصْرِخُ بِالبنكِنُوت
فِي عُيُونٍ بِالقَذَى مُرْمَلة
فيا غزالةَ المُقلِ الشارِدَةِ وَالزّاهِيَة
بِنَبَضَاتِ القَلْبِ المُنْعِمِ للبَاهِيَة
معَ دقِّ الطُّبُولِ فِي سُكُونِ الجُنُون
اكْسِرِي كُلَّ السُّجُونَ بِالوَنَا
وارْبُطِي الحَجَرَ عَلَى البُطُون
وَاكْتُبِي القصِيدَ وَالمَقَالَ الحَنُونَ بِالوَمَا
واحْجِزِي (لِعَرَفَاتَ) فِي ثَنَايَا الحِجُون
وَزَيِّنِيهِ بِالرَّيَاحِينِ وَالطَّحَالبِ وَالعَبَق
بِرِيمَ السَّحَرِ يَا بِلادِي وَبِاللحْدِ عَانقِينِي
بِأَقَانِيمِ السِّحْرِ يَا فُؤَادِي وَبِاللحْنِ
ارْمُقِينِي وَلَاتُغَافلِينِي فِي الظَّمَأ
وَكُونِي المَلَاذَ وَنَادِمِينِي وَأَعِيدِينِي بِالقَنَا
لِعُنْوَانِي فِي (الحِجَازِ) وَ(رَأسِ التِّينِ)
فَإِنِّي أَلِفْتُ السَّأَمَ بِالانْتِظَارَ وَالظُّنُون
وَكِيدِي الأَعَادِي بِالصَّمَمِ وَالشُّجُون
وَأَلقِي بِالغُلْيُونِ فِي أَعَالِي الهِضَاب
وَصُكِّي الصُّكُوكَ فِي بَحْرِ ميلادِي
وَكَحِّلِينِي كَما الرُّموشِ وَكَمَا الجُفُون
بِوَرِّدِي مَيْمُونَةُ الخُدُودِ للنَّاظِرِين
وَفُكِّي الرُّمُوزَ وَالطَّلَاسمَ وَالأُحْجِيَات
اقتلِي فِينَا الظُّلْمَ وَالظَّلمَاتِ وَالآهَات
وَالمَللِ والتَّعَبِ وَالتَّعْقِيدَات
بِالإِرَادَةِ والعَزْمِ وَالتَّصْمِيم
حَقِّرِي فِينَا الوصَبَ وَالنَّصَبَ وَالمَلَذَّات
وَرَجْرِجِي البذَاءَاتِ بِالبَرِيق
وانشدِي فِي العُمْرِ ذيَّاكَ الرَّمَق
أيْقِظِي فِي الفَلَا شمْسًا لمْ تُخْتَرق
لا تُوَدِّعُ ذَاكَ الغَرِيبِ بِوَرْدَةِ المُنَى
فَالقِمَمُ الشَّامِخَاتُ تَصْغَرُ فِي العُيُون
أيَّتُهَا العَرَّافةُ فِي دُنْيَا المُسْتَحِيل
وشْوِشِي الودَعَ مِنْ جدِيد
بِشوْشَبَةِ المَدَارِ فِي الفَلَك
وأرْسِلِيهِ بِسَوَاجِي البَرِيدِ والشَّذَى
للبَوَادِي والآكَامِ وَالحَضَر
أَعِيدِي الحُرُوفَ للنَّشِيدِ الجَمِيل
أَرْجعِي اللحْنَ لِلأغنيَاتِ البَاسِمَة
وَالمَطَرَ للشُّرُوقِ فِي الأيَّامِ الحَاسِمَة
لمْلِمِي هَذَا الحَدَيثَ وَالشَّهِيقَ المُخْتَنَق
فِلِّي هّذا الحَدِيدَ وأَلقِي بِالكِمَامَة
قَرِّي القَدِيدَ للضَّيْفِ وَللْمُرِيد
وَاَرْخِي العَمَامَةَ للقَرِيبِ وَالبَعِيد
لا تتَمَهَّلِي فالحَكَايَا خَالِصَةٌ بِمنْ هَلَك
وَالنَّتَائِجُ لمْ تَنْتَهِ بَعْدُ لِبُعْدِ المَسَافَة
فَاقْذِفِيهُم عَنْ بَيِّنَةٍ فِي القِمَامَة
وَاكْنُسِيهُم كَضَفَادِعِ اللُمَامَة
بعْثِرِيهُم هَبَاءً كَغُبَارِالكُنَاسَة
لَا يَهُمُّكِ شَيئٌ فَاليَعَاسِيبُ كَثِيرَة
وَمَازَالَ القَدَرُ يَنْشِبُ فِينَا
بِأظَافِرِهِ المُثِيرَة
الوَيْلَ وَالنَّحِيبَ وَالقَلَاقِلَ وَالزَّخَم
وَيَرْوِي قَصَصَ البُطُولةِ وَالمَفَاخِر
للحَبِيبِ المُغَامِرِ فِي خَنَاسَة
وَيُخْرِصُ فِينَا الإِبَاحِيَّةَ وَالزَّفِير
وَلَا يسْتَجيبُ للنَّفِيرِ وَالعُطَاسَة
وَفَوْضَى العُنْفِ المُخْتَلَق
وَصَوْتَ العَنْجَهِيَّةِ المُقَامِرِ بِحَسَاسَة ؟؟
أمَا زِلْزَلَتِ يَا مَدِينةَ الصَّلَاةِ بِالقَدَاسَة
أَرَضَ مِيعَادِي وَكَوْكَبَةَ المِيلاد ؟؟
أمَا زِلتِ تترَدَدِينَ عَلَى ( البُنْدُقِيَّة )
وَتَحْمِلِينَ فِي الكَفِّ الرَّصَاص
وَتَضَعِيهِ فِي جيْبِ ( الأَبْعَدِيَّة )
وَتَضَعِينَ فِي الفَخِّ حُبُوبَ اللِّقَاحِ
فِي (الزَّينُونَةِ ) وَفِي ( حَلَب )
وَتحْلُمِينَ ( بِالعِمَادِ ) وَ( بِالرَّشِيد )
وَتَدُوسِينَ فِي عِنَادٍ عَلَى الزِّنَاد
فَيُزَغْرِدُ الشَّهِيدَ معَ القتيل
فِي انْبَهَارِ ( القَادِسِيَّة ) ؟؟
( وَالمُعْتَمِدُ بنِ عَبَّادِ ) فِي غَطَاسَة
مَا جَرُأَ منْ ( قُدْسِي ) أَوْ ( بَغْدَادِي )
( وَالأَصْفَهَانِيُّ ) يُنَادِي فِي (الرُّصَافَة)
أمَا زِلْتِ تَخْبِرِينِي فِي غَطَاطَة
يَاعَرَّافَتِي عَنِ الحُرِّيَّة
وَعَنِ المَزِيدِ وَالمَزِيدِ وَعَنِ(اللاذِقِيَّة) ؟؟
وَتُجَرِّدِينِي وَتمْلَئِي الأرْضَ نِبْرَاسًا
وَأَفْرَاحًا وَأَجْرَاسًا فِي ( عِنَّابَةَ )
بِالكُرُومِ وَالتُّفَاحَاتِ مِنْ هَذَا القَدِّ الرَّشِيق
بِالنُّجُومِ الغمَّازَاتِ مِنْ هَذَا الخَدِّ العَشِيق
بِالتُّخُومِ وَالنَّجْداتِ بالتَّهْلِيلِ وَالوَهَدَات
بِالتَّكْبِيرِ مِنْ وَجْنَاتِ شَقَائِقِ (النُعْمَان)
بِأنَّكِ أُنْثَى أْفضَلُ مِنْ كُلِّ الاتِّحَادَات
وَمِمَنْ عَرَفْتُ مِنَ الرِّجَالِ بالتَّبْصِير
وَإِنَّكِ تقودِينَ وحْدَكِ مَعَارِكَ التحْرِير
بِقِمَّةِ التَّغْرِيدِ وَالتَّرَانِيمِ وَالنِّظَام
وَمَا تخَافِينَ منْ رَوْعَةِ المَوْتِ الزؤام
وَاحْتِدَامِ حَلَقَاتِ إعْدَامِ المصيرِ بِالتَّبْكِير؟
أمَا زِلْتِ يَا فَاتِنَتِي فِي لُفَافَةِ التَّقْصِير
تَلْبَسِينَ الدِّشْدَاشَةَ وَالعِقَالِ وَالغُطْرَة
وَأَنَّكِ أَقْوَى الغَطَارِيفِ وَعَفَارِيتِ الجَان
وَأَرشَقُ مِنَ الكَافُورِ وَغَضَارِيفِ البَان
وَأَعْلَى مِنَ الصَّفْصَافِ والأَرْزَ والزَّان
وَأَرْوعُ مِنَ الخَيْزَرَانِ وَالسُّنْدُسِ
وَالسِّنْدِيَانِ فِي لَهْجَةِ العُرْبَان
وَتَحْمِلينَ ذَاكَ السَّيْفَ اللامعَ البَتَّارَ
بِالأَصَابِعِ الصِّغَارِغَضْبَانَة
وَتسْتَحِينَ مِنْ أَكَابَرِ القَومِ اللئِام
وَتُقَارِنِينَ بَيْنَ الفَيئَةِ وَالفَينَة
وَالبُرْهَةِ وَاللمْحَةِ وَالهُنَيْهَة
والحِينِ وَالمَيْنِ عِنْدَ حَدَاثَةِ الغَيْم
وَمَلِيًّا وَرِدْحًا عِندَ رؤسَاءِ القَوْم
وبينَ الحِكْمَةِ وَالقِيلِ وَالقَال
وَبَيْنَ الوِشَاحِ والقُلْنُسُّوَةِ وَالشَّال
وَبَينَ غَطْرَسَةِ طَيَّاتِ السُّؤَال
وَغَلَاسَةِ الجَوَابِ وَالضَّجِيجِ وَالإِعْلَان
وَالتصْوِيبِ وَالتَّصْحِيحِ وَالأغْلَال
وَالتَّصْحِيفِ وَالتحْرِيفِ وَمَغْنَطَةِ المَجَال
وَالتَّجْرِيبِ وَالتَّخْرِيبِ وَتخْرِيفِ المُحَال
وَمَا يُحَاكُ مِنْ شَائِعَاتٍ بِشَفَافَةِ البَال
عَنَ الأَنَا وَالآخَرِالغَرْبِي وَمَالكِ العُمَّال
إنَّ الأُنُوثَةَ حِرْفةً يَنْبَغِي أَن تُزَال
وَأنْ تُسْتَأْصَلَ بِالصّدَاقَة
فِي مذْبَحِ العِرَاكِ العَرَبِي
وَأنَّ الحُرُوبَ فِي ذَلِكَ الموْطِنِ الأبَدِي
حُرُوبٌ سَيَنْتَصِرُ فيهَا حتَّمًا الفِلَسْطِينِي
مخلوقةٌ بِالزَّهَاءِ لِذَلِكَ الحُرِّ بِنِ الأَبِيِّ
الذِي لا يَرْعَوِي بِالخَوْفِ أَوْ بِالزَّيْف
وَإنْ هَزَّ اليدَينِ بَرَدُ الشِّتَاءِ اللعِين ؟؟
عَرِّفِيهُمْ أَنَّ الأَشَاوِسَ فِي المُخْتَفَر
وَأَنَّ يَوْمَا مَا سَتَضْغَطِينَ بِالأَكُف
بِكُلِّ قُوَّتِكِ عَلَى الزِّنَادِ الدَّنِي
وَتُفَجْرِينَ كَلَامَ المُسْتَضْعَفِينَ وَاليَائِسِين
وَتَقْتُلِي فِينَا الضَّعْفَ وَالذُّلَ وَالهَوَان
وَلَنْ تَتْرُكِي المُحْتَقَر
وَتَزْرعِي فِينَا الحَنِينَ وَالابْتِسَام
فِي سَاعَاتِ المُحْتَضَر
وَتَسْكُبِي كُئُوسَ اليَاسَمِينَ شَتَلَات
وَتَسْلُكِينَ لفَجْرِالانْتِصَارَات
زَغْرُودَةِ السَّحَرِ وَالانْسِجَام
فَإنَّ يَوْمًا مَا سَتَتَحَرَّرِي يَا قُدْسُ
بِالشِّبْلِ وَالضُّرْغَامِ وَالبَطَلِ الهُمَام
مِنَ الوَهْمِ وَالهَوَاجِسِ وَالعَذَابِ والعَنَاء
وَستَذْبَحِي كُلَّ الغَافِلينَ الكُسَالَى
وَالمُثَبِّطِينَ بِالعَفَانَةِ وَاليَبَاب
وَمَنْ تحَالفُوا بِغَدْرٍ وَنَجَاسَة
وَخِسَّةٍ وَخَبَاثَةٍ وَنَذَالَة
مَعَ هَذَا العدُوِ بالحُثَالَة
حَتَّى الشَّوَاشِي بِالاسْتِكَانَة
وحَققُوا فِينَا الانتِكَاسَة
وَبَاعُونَا فِي سُوقِ نَخَاسَة
وَتَحَزْلَقُوا وَتَزَحْلَقُوا بِالفَرَاسَة
للكَيَانِ الزَّنِيمِ بِالنَّدَامَة
وَسَتْفْخَرِي بِأنوثَتِكِ الطَّاغِيَةِ
على كلِّ الرجَالِ بِالاسْتِقَامَة
وَلْيَسْقُطُ كُلُّ طَاغِيَة
وَلْيَهْلَكَ عَنْهُ كُلُّ سُلْطَانِيَه.
...........................................
بقلمِي / معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 12, 2023 8:36 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» موضوع المبادرة ( جدارية الألم والأمل)
الأحد فبراير 12, 2023 8:34 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» سجل أيها الأدب (رسالة إلى وزير العدل)
الثلاثاء سبتمبر 27, 2022 1:34 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة سعاد كاشا (المشاركة 26)
الأحد سبتمبر 18, 2022 7:46 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة أميرة دبل (المشاركة 25)
الخميس سبتمبر 15, 2022 10:00 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعرة خديجة حسين تلي (المشاركة 24)
السبت أغسطس 27, 2022 10:28 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر عامر غلاب ( المشاركة 23)
السبت أغسطس 27, 2022 10:26 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر سالم قوادرية العامري ( المشاركة 22)
الجمعة أغسطس 26, 2022 3:54 pm من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة
» الشاعر محمد مهيلة (المشاركة 21)
الجمعة أغسطس 26, 2022 12:16 am من طرف محبو الشاعر فريد مرازقة