يا دهر ( للشاعر عبد الرشيد بوكراع)

مهداة الى كل كسير حسير لرحى الأحزان أسير :

#يا #دهر

يادهر هل انقضت أيامك

فأنقطعت عن المسير

أم هرمت وخار عزمك

و قنعت باليسير

بالأمس كنت مرنما

تشدو بالغناء

و اللحن الطروب

و الآن أراك مكتئبا

و شمسك أفلت للغروب

بالأمس كنت كطائر غرد

يحلق فوق الزهور

و كان الربيع يكسو محياك

و يبسط يده على الدهور

بالأمس كنت سيدا

و لك في الحياة فصول

و الآن جن عليك الليل

و صرت تشكو الخمول

كانت لك جنات و فراديس

و حدائق و حقول

و الآن ذبلت و شخت

حتى حارت فيك العقول

كان الشباب يملأ محياك

كأيام الربيع

و الآن غطى عليك

حزن الشتاء

و برد الصقيع

كانت لك في الحياة

ضحكات و بسمات مثل المروج

غطى الحزن عليك

فألبسك رداء الحداد

و كساك في باقي أيام

عمرك سواد على سواد

يادهر متى تعود أيامك

أم أنها هيهات تعود كسابقك

رشيد بوكراع

(الوحي المنظوم)